الشغف المؤجل

 

شُغِفْت منذ عرفت نفسي بالتصوير، ولوالدي حفظه الله أثر في ذلك فقد كان شغوفاً بالتصوير كذلك.

سعيت باستمرار لتعلم تقنيات و آليات التصوير، والبحث عن أحدث إصدارات الكاميرات وميّزاتها. وكنت في صغري أتخيلني عند الكبر وقد غدوت مصوراً محترفاً يشار له بالبنان، وكنت شديد التعلق بذلك الحلم.

ولكن حلمي اصطدم بجدار التشتت وفتور الهمة، فلا ألبث أن أبدأ مشروعاً تصورياً وأنتج بعضاً من الصور حتى تَفتُر عزيمتي، فأُلقي الكاميرا في غياهب الأدراج لأشهر وأنساها تماماً، ثم تتقد بعد فترة شعلة الحماس ولكن لا تلبث أن تعود وتفتر، وهكذا دواليك منذ ما يقارب ال ٢٠ عام!!

مؤخراً تحول اهتمامي بالتصوير نحو الأغراض الشخصية، فأصبحت أحرص على تصوير أبنائي واللحظات العائلية أكثر من أي شيء آخر.

أجدني اليوم غارقاً في وسط كومة من المشاريع المؤجلة في مجالات اهتمامي المتنوعة، التصوير والقراءة والثقافة والصحة، ورجائي بالله كبير في أن يرزقني صبراً يمكنني من المضي قدماً بعزيمة راسخة في المشاريع التصويرية ومشاريعي الأخرى، لا تدري لعل حلم الطفولة يتحقق يوماً بعون من الله وتوفيقه.

 

✍️ بقلم:

سالم باعارمة

أحدث التدوينات

30 يونيو 2024

Scroll to Top